الحب من أول نظرة

فى كل عام كانت تحتفل صديقتى أروى بعيد ميلادها داخل منزلها .ولكن هذا العام قررت أن تحتفل به فى مكان مفتوح .. وذهبتُ إلى عيد ميلادها وأنا فى قمه تألقى و أناقتى مرتديه فستان من الستان الناعم الذى اعشقه فعندماالبسه احس به كأنه يشعر بي وكأنه حبيبى يلامسنى بحنيه خوفا من أن يجرحنى 
اللون المفضل عندى هو الأزرق يشبه لون عينى فعندما أرتديه يظهر لون عينى أكثر .. وصففت شعرى الأسود المنسدل على كتفى وكأنه طفل صغير يسبح فى نوم عميق ! 
عندما دخلت لمحت شاب فى اواخر الثلاثينات من عمرة .الشعر الابيض يتناثر بين خُصلات شعره البنى .مفتول العضلات نظراته رزينه وكلها غموض .نظر إليا وأطال النظر وعندما نظرت اليه ..اشاح بوجهه نحو صديقا له يقف بجانبه ...ظل كذلك طوال السهر.. إلى الوقت التى نظرت اليا اروى فيه وانا اقف بجوار نجوى صديقه الطفوله ونحكى ونتحدث ونضحك عن ذكريات لم أتذكر منها إلا القليل ولكن مجامله منى لها أضحك كم تضحك وعندما اشارات إلي اروى بأن اذهب إليها كانت كطوق النجاه لى . فقد مللت من الحديث مع نجوى طوال السهر . ..كانت خطواتى إليها تتباطئ وقلبى دقاته تتسارع بشدة .إندهشت ..لماذا أنا مرتعبه هكذا ..لماذا قلبى يخفق بشدة ..تصبب العرق فى يدى، من شدة القلق ،وعندما وصلت اليهما ،بدأت اروى بتقديمى إليه،كان اسمه اياد . صديق أخيها مروان منذ الطفوله عاد مؤخرا من المانيا ذهب مع والدة بعد وفاه امه وتزوج والدة باخرى وكان عليه السفر للخارج .. نبذة بسيطه روتها اروى عن اياد . وأنا بستمع إليها وكل شغف لكى اعرف كل تفاصيل حياته أكثر فأكثر ولكن قاطعتها . موسيقى صاخبه جدا .. أفقدتنى سمعى لدقائق ..لاحظ اياد انى انزعجت بشدة من الصوت العالى .فطلب منى الجلوس فى مكان اخر لحين إعلان اروى عن إطفاء شموع عيد ميلادها 
حينها ..فرحت بشدة .مشتاقه لاتعرف عليه أكثر .. أنا طوال سنين دراستى وعملى لم أقابل من أحسسنى هذا الشعور من قبل .
وبدأت اسأله تدور بداخلى من هذا ؟ولما الفضول لمعرفته والتواجد معه يسعدنى! واشعر مع بإرتياح كما لو كأنى كنت متعبه من سنين وعندما رأيته ذهب هذا التعب ولم اشعر به ...لماذا قلبى مازال يخفق وينبض بشدة .؟؟لماذا انا سعيدة هكذا ؟؟ماهذا الاحساس الذى اتولد بداخلى منذ الوهله الاولى لنظرته إلى ..هل هذا مايسمى الحب من اول نظرة ..لم اقتنع يوما بما يسمى الحب من أول نظرة .. وكنت استهزأ بما اسمعه عنه .ولكن لم أعتقد فى يوما من الأيام بأننى ساكون ضمن ضحايا هذا الحب .وقاطع اياد الكلام بداخلى . أخيرا وصلنا إلى مكان هادئ...فنظرت اليه وابتسمت وقلت له أكرهه الضوضاء والإزعاج والصوت العالى .فضحك ورد مثلى تمام .. جلسنا وظللنا فترة ليست بقليل ولا بكثير صامتين كلا منا ينتظر الآخر أن يبدأ بالكلام ..فعندما بدأت أن أتحدث .تحدث معى فى نفس اللحظه ونطق نفس الكلمه ... ماذا تريدى ان تشربى ..نظرنا وقتها لبعض وضحكنا ..فقلت له قهوة .. فرد وأنا كذلك ثم اشار للنادل بأن يحضر لنا كوبين من القهوة .ثم عاد ونظر إلى قائلا :
هااا ..ما اسمك؟ ..قلت له اسمى؟
 فقال باندهاش ماذا هل نسيت أسمك؟
فقلت له ..لا..ولكن ..قاطع كلامى وقال
 أروى لم تعرفنى عليكى قاطعتنا هذة الموسيقى اللعينه 
..قلت له أسمى ..فيروز !
نظر إلى وقال ..هاا اكملى 
قلت أكمل ماذا؟ ..فرد بإستغراب التعارف أريد أن أعرف كل شيء عنك
فقالت له لاشيء أنا انسانه عاديه مثلى مثل أى فتاه ..درست واعمل بمكان لا أحب التواجد فيه كثيرا ولكن . تأقلمت معه أما عن سنى فأنا اكملت الثلاثين منذ شهرين .. وأنت ؟؟
أنا اتممت الأربعين اليوم عيد ميلادى 
فرددت عليه بأستغراب نفس يوم ميلاد اروى ؟؟
قال لى ..لاااا .ولكن يوم ميلادى عندما وجدت من دق قلبى لها .هااا وقد وجدتها فكان عليا أن أحتفل به اليوم
 ولكن يوم مولدى الحقيقى فى بدايه الشهر القادم سوف أتم الاربعين عاما .ولم أتزوج ولم يدق قلبى كل هذه الاعوام إلا .وصمت قليلاً
..فقلت له .. إلا ماذا؟ ...فرد السؤال بسؤالا اخر وقال لى !
لماذا لم تتزوجى ؟؟
فقلت له ببساطه لأنى لم أقابل من أبحث عنه ويدق قلبى له .. فأنا من صغرى ووعدت نفسى أنى لم أتزوج إلا لمن يدق قلبى له واتعلق بيه كالطفل الرضيع بامه ..
فرد قائلاً ..وكل هذه الأعوام ولم تجدى من يجعلك تتعلقين بيه كالطفل الرضيع !؟
..ابتسمت ابتسامه خجله وأحسست بكل الدم يتدفق فى وجههى وبدأ العرق يتصبب منى كثيرا ولاحظ ارتباكى وتوترى .. فنظر الى وقال ما بك؟؟ 
صمت ثانيه لأستجمع شتات نفسى ولكن لم أستطع أن اتحدث عجز لسانى عن الكلام .
فرد قائلا دعينى أتحدث بالنيابه عنكى ...فيروز .. عندما نظرت إليكى ولأول مرة دخلت هذا المكان شعرت بما لا أشعر به من قبل .فلأول مرة ألتفت الى انسانه وتجذبنى كما جذبتينى إليكى فقد بدأ قلبى يدق بطريقه لم تحدث لى من قبل ولأول مرة أشعر بسعادة تغمر قلبى وكل وجدانى عندما نظرت إليكى .وجدت نفسى أبتسم بدون سبب ..فرحه بداخلى لاأعرف أن اصفها لكى ...ولكن الآن .علمت ماذا يحدث لى ولكى ايضا 
اعذرينى . فأنا رجل نصفى شرقى ونصفى الآخر غربى .لا أجيد التلاعب بالكلام صريح لأقصى درجه وتعودت أن أقول دائما ما أشعر به دون أن أتردد لحظه واحدة ..
هل تسمعين أو قرأتى على مايسمى الحب من اول وهله او نظرة؟؟
فقد حدث هذا لى !!
أحببتك من أول نظرة وقعت عينى عليك .. أحسست بإحساس لم أشعر به منذ أن ولدت إلى الآن ..انتى من كنت أبحث عنها طوال هذا العمر ماذا بكى .. فنظر إلى بإستغراب قائلا: ماذا حدث؟؟ اراكى صامته ومندهشه
فقلت له: .نعم مندهشه لم يحدث لى ولك ..فنفس الشعور والإحساس واحد .ولم أتوقع أن أقع فى الحب هكذا مرة واحدة وكأنى أعرفك وأعشقك منذ سنين ...
 أطال النظر إلى عينى وكأنه يقولى لى أخيرا أتيتى .. فاجاءه قال لى 
فيروز 
 هل تقبلين ان تكونى زوجتى ؟؟؟
ضحكت وقلت له ..سريعا هذا القرار 
قال نعم أعلم ذلك ولكنى لن أندم عليه ابدا ...هاا ماذا قلتى أتوافقين على الزواج منى ؟؟
فقلت دون تردد ..نعم أوافق .وعندها سمعنا صوت ارووى من بعيد ..ايااد فيروز أسرعوا لكى نظفئء شموع ميلادى لكى أبدأ عام جديدا وسعيد فى حياتى 
نظر الى قائلا .هيا نطفئ شموع ميلادها وتنيرى أنتى حياتى الجديدة .فرحت بماقاله ليى فهو من كنت أبحث عنه أنا أيضا وكأن كلا منا وجد ما كان يريده فى الاخر .. فهو نصفى الآخر

تعليقات

المشاركات الشائعة