طفلتى الصغيرة
طفلتى الصغيرة
ذات يوم نظرت إلى نظرة غريبة ثم بعد ذلك أمسكت بيدى وظلت تتجول بى فى أنحاء الغرفه ذَهابا وإيابا
وظنى بها،أنها تريد أن تُريَنى شيئا ، وصرت أتجاوب معاها أينما تذهب وكيفما تُريد
ولكنها لم تهدئ ظلت تتجول بى فى أنحاء المنزل، والذَهاب من غرفه لأُخرى فوقفت مرة واحدة ،وقلت لها
وماذا بعد؟ لقد تجولنا فى المنزل كله ولم ترينى شيئا
قالت لى بالضبط يا أمى، هذا ما كنت أنوى أن أُريَكِ إياه وأقوله لكِ هذا المنزل لا يوجد به احد غيرى أنا وأنتِ،
ومازالتِ تحتفظين ببعض الغرف المليئةِ بالذكريات المؤلمه، فمهما تتجولي فى المنزل، فستظَلُ تلك الذكرياتُ تذَهبُ معكى وتعيشين معها ، ولن تَشعُرى بالسعادة أبدا مادمت ِتَعيشين فى الماضى
أمى أردت منك أن تُشاهدى بعينيكِ أن كل ركن فى هذا المنزلِ خالٍ من الأشخاص
ولكن كنت كل ما أذَهب إلى مكانٍ أرى عينيك تلتمعانِ وتُريدين أن تبكى
أمى
أبى وأخى قد لقيا رَبَّهما ، ونحن الآن نمكث على الأرض ونحيا فى دنيا فلابد أن نعيشَ ونتمتعَ بالحياةِ
ولكن أنتِ أسرتِ نَفسك فى الماضى ولاتُريدينَ الخروج منه
فأنا أتفقت مع نفسى أن أُساعدَك لأَنى أُريد أن أحيا معكِ حياةً سعيدةً
أُريدُكِ أن تَخرجى من هذا البابِ المُغلقِ دائما عليكِ فأنا أخرج وأتنزه مع بعض الأصدقاء وأعيشُ حياتى يا أمى
فلماذا لا تعيشين أنتِ أيضا حياتَكِ؟
فلذلك قررتُ أن أكون سنداً لكِ فى هذه الدنيا كما كنتِ لى دائما
فأرجو منك أن تُعطِينى الفرصة لكى تَرَىْ الدنيا مرةً اُخرى وتَخرُجى من صُندوقِ الذكرياتِ التى دائما جالسةً بداخله بل مقيمة فيه . أَخذتُ قرراتٍ كثيرةً بشأنِك فاسمحى لى أن أساعدَك
كى أُسعدَكِ يا امى
HayamHassan
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجعنا على الاستمرار
وشكرا