"بين الحُب والفراق"
ويلٌ لي من قلبٍ دامٍ يُعذِّبُني
يَحيا فِيَّ حُطامِي ولا يَرحَمُني
كلَّما أخفَيتُ وجَعِي عادَ يُوقِظُ الجُرحَ في صَدري ويَهدِمُني
أأهرُبُ مِنهُ أم أبقَى أُكابِدُه؟
وكَيفَ أهرُبُ مِنهُ وهُوَ يَسكنُني؟
قد كُنتُ أظنُّهُ الحبيبَ المُنقِذَ
لكنَّهُ صارَ السَّجَّانَ في سِجني
ألم تَعلَم بأنَّكَ كُنتَ الحبيبَ المُتَيَّمَ في هَواهُ
وأصبَحتَ أنتَ كُلَّ وجَعِي وغايَةَ مُنيَتي؟
سَرَقتَ ابتِسامَتي وترَكتَني في الدُّجى
أُصارِعُ وَحدي ظِلالَ شُجوني ووَحدَتي
كُنتَ الأمانَ الذي ألتَجِئُ إليهِ
فَصِرتَ الجُرحَ العَميقَ في مُهجَتي
ظَنَنتُكَ يومًا النُّورَ في عَتمِ الطَّريقِ
فإذا بِكَ ظِلٌّ يُخفِي ضِياءَ الحَقيقَةِ
لم أَعُد أرتَجِي مِنَ الحُبِّ وُعودًا
فَقَد اختَرتُ لِنَفسي كَرامَتي العَميقَةَ
سَأَمضي وأترُكُ خَلفِي كُلَّ ذِكرى
وأَزرَعُ في دَربي نَجاحًا ورَحيقًا
لن تَضعُفَ خُطواتي ولن أعودَ
فَأنا الآنَ أَقوَى، وقَلبِي حُرٌّ أَنيقًا
فَهَل تَرانِي يومًا أُشفى مِن هَواكَ؟
أم يَظَلُّ حُبُّكَ قَدَرِي ومَصدَرَ آلامِي؟
فَلا تُصدِّق كُلَّ زَيفٍ تَعيشُ فيهِ
ولا مَن تُطعِمُكَ حُبًّا كاذِبًا واهتِمامًا خادِعًا
هِيهاتَ أن تَجِدَ في قَلبِها ما وَهَبتُهُ لكَ
أو تُلامِسَ في حُبِّها صِدقَ ما أَعطَيتُ مِن حَنانِي
سَوفَ تَذُوقُ مِن غَدرِها ما ذُقتُ مِنكَ
وسَتَبحَثُ عن دِفءٍ، ولن تَجِد سِوايَ في أزماني
لكن حينَ تَعودُ، لن تَجِدَني
فَقَد طَوَيتُ خَلفِي ذِكرَاكَ وحِكايتِي
HayamHassan
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجعنا على الاستمرار
وشكرا