هى موطنى
هِيَ وَطَنِي
أُسْطُورَةُ حُبٍّ لَا تَتَكَرَّرُ
قَابَلْتُهَا فَعَشِقْتُ رُوحَهَا قَبْلَ أَنْ تَرَاهَا عَيْنَايَ
وَجَدْتُنِي أَبْحَثُ فِي حَرْفِي صَوْتَهَا
وَعِنْدَمَا تَتَحَدَّثُ، أَجِدُ نَفْسِي أَطِيرُ إِلَى أَقْصَى السَّحَابِ.
هِيَ مَوْطِنِي
وَأَنَا كُلُّ سُكَّانِهَا
فِي قَلْبِهَا الَّذِي احْتَوَانِي،
وَجَدْتُ الرَّاحَةَ الَّتِي بَحَثْتُ عَنْهَا طَوِيلًا
وَالْأَمَانَ الَّذِي لَمْ أَعْهَدْهُ فِي مَكَانٍ آخَرَ.
تَمَلَّكَتْنِي...
وَتَمَلَّكَتْ حَيَاتِي...
فَأَصْبَحْتُ لَا أَتَنَفَّسُ إِلَّا هَوَاءَ عِشْقِهَا
وَلَا أَعِيشُ إِلَّا عَلَى تَرَانِيمِ صَوْتِهَا
كَأَنَّهَا اللَّحْنُ الَّذِي يُوقِظُ رُوحِي
وَالنَّبْضُ الَّذِي يُحَرِّكُ قَلْبِي.
مَعْشُوقَتِي الْوَرْدِيَّةُ
الَّتِي أَطَلَّتْ عَلَيَّ كَفَجْرٍ جَدِيدٍ
وَاسْتَوْطَنَتْ كُلَّ شَيْءٍ فِي دَاخِلِي
أَزْهَرَتْ قَلْبِي بَعْدَ أَنْ كَانَ رَمَادًا
وَأَعَادَتْ إِلَيْهِ أَلْوَانَهُ
بَعْدَ سِنِينَ مِنَ الِانْطِفَاءِ وَالصَّمْتِ.
أُمْنِيَتِي الَّتِي أَرْفَعُهَا فِي دُعَائِي
أَنْ يَجْمَعَنِي اللَّهُ بِهَا يَوْمًا بِلَا فِرَاقٍ
أَنْ تَظَلَّ بِقُرْبِي
تُسْعِدُ قَلْبِي بِحُبِّهَا
وَتَمْلَأَ حَيَاتِي بِنُورِهَا الَّذِي لَا يَنْطَفِئُ.
أَدْعُو اللَّهَ بِكُلِّ يَقِينٍ
أَنْ يَجْعَلَ حُبَّنَا خَالِدًا
وَأَنْ يَكْتُبَ لَنَا عُمْرًا طَوِيلًا
نَمْضِي فِيهِ يَدًا بِيَدٍ
دُونَ وَدَاعٍ أَوْ أَلَمٍ
فَهِيَ أُمْنِيَتِي الَّتِي لَا أُرِيدُ سِوَاهَا.
HayamHassan
تعليقات
إرسال تعليق
اترك تعليق لتشجعنا على الاستمرار
وشكرا