بين اللّقاء... والحب

بين اللّقاء... والحب
تعلمنا الحياة أشياء لم ندركه
 وكأنّ كلّ شيء مؤجّل لوقته المناسب ليكون أفضل لنا.
حتّى في الحب...
نتعرف، نتقرب، نحب، نعشق
ومع اللّقاء...
تبدأ المشاعر تتّخذ شكلاً جديداً بين الحلم والواقع
فنكتشف أن الحب ليس فقط شعوراً بل رحلة تتلوّن بين القرب والبعد 

ومع اللّقاء...
يبدأ القلب في النبض بلغة جديدة
لغة تزداد فيها المشاعر عمقاً ويتحوّل الحب إلى حياة تُعاش في كل لحظة.
اللّقاء يزيد الحب دفئاً والمشاعر صدقاً
فنرى في عيون من نحبّ انعكاساً لأحلامنا
ونشعر أن كلّ لحظة تجمعنا تُحيي جزءاً جديداً بداخلنا.
مع كلّ لقاء يتجدّد العشق
وكأنّ الحب ينبض بقوّة أكبر
ويُعلّمنا أن القرب ليس فقط في المسافات بل في القلوب التي اجتمعت على الحب

ومع اللّقاء...
تتسارع نبضات القلب وتزداد المشاعر وضوحاً
وتصبح الكلمات أحياناً عاجزة عن التعبير
لأنّ كلّ لحظة تمرّ بيننا تحمل أبعاداً أكبر ممّا تظن.
في كلّ لقاء، نجد أنفسنا نتكشف أكثر،
نعرف بعضنا البعض في صمتنا قبل كلماتنا
وكأنّنا نتنفس نفس الهواء نعيش نفس اللحظات
وكلّ لقاء يُحفَر في الذاكرة وكأنّه وعد دائم بأننا هنا نعيش معاً في هذا العالم.

اللّقاء يزيد الحب فينا يزرع بذور السعادة
ويجعلنا نكتشف أنه مهما مرّ الزمن
فالحب الذي يُزرع بين القلوب لا يذبل بل ينمو ويكبر.
ومع كلّ مرة نلتقي، يُثبت لنا أن الحب ليس فقط مشاعر عابرة
بل هو قوّة تجذبنا إلى بعضنا البعض رغم كلّ شيء.

والحب...
هو الذي يُعيد تشكيلنا في كل مرة نلتقي فيها
يُعلّمنا كيف نرى العالم من زاوية جديدة
ويحفّزنا على أن نكون أفضل نسخة من أنفسنا.
فيه نجد الأمل في كل صباح والراحة في كل مساء
هو الأمان الذي نبحث عنه في كل لحظة
والشجاعة التي تمنحنا القدرة على مواجهة كل شيء معاً.

والحب، ليس فقط ما نشعر به، بل ما نصنعه معاً
هو تحدٍّ جميل يعيدنا إلى حقيقة أننا نستحق كل لحظة من السعادة
وكل ابتسامة تأتي من قلب محب.
في الحب نكتشف أننا نمتلك القدرة على منح الآخرين الأمل
ونتعلم أن الحياة مع الحب تصبح أكثر إشراقاً
لأنه يجعل كل شيء ممكنًا وكل حلم أقرب.

وهكذا كل من اللّقاء والحب
هما الرفيقين اللذين يرافقاننا في رحلة الحياة
لا يتوقفان عن مفاجأتنا ولا ينتهيان حتّى وإن ابتعدنا.
فاللقاء يُعيدنا إلى بعضنا البعض
أما الحب فيجعل كل لحظة بيننا أكثر عمقاً وأثراً.
تتداخل المشاعر وتتجدّد الذكريات
وتزداد الروح إشراقاً مع كل لقاء
أما الحب فيظل نبعاً لا يينقص بل يزيد يروي قلوبنا ويمنحها القوّة.

اللقاء هو البداية أما الحب فهو النتيجة.
ويظلّ كلّ منهما في توازنهما يشكّلان سرّ الحياة
يمنحانها المعنى...ويعطياننا الأمل في غدٍ أفضل.
HayamHassan

تعليقات

المشاركات الشائعة